كيف تمكنت الليرة اللبنانية من الصمود وسط نيران الحرب؟

الفوركس

سياسي

الملخص:

سجلت سندات "اليوروبوندس" اللبنانية ارتفاعًا غامضًا رغم الحرب، واستقرت الليرة اللبنانية عند 90 ألف مقابل الدولار. يعود استقرار الليرة إلى سياسات مصرف لبنان مثل سحب الليرة من السوق، وزيادة الاحتياطيات، ومنح رواتب بالدولار، مما ساهم في الحفاظ على استقرار العملة.

في مفارقة غريبة وعلى وقع تصاعد حدة الحرب في المنطقة، سجّلت إصدارات لبنان من سندات "اليوروبوندس" ارتفاعات سريعة وغامضة في الأيام القليلة الماضية.

ويعتبر هذا التطوّر مخالفاً لمجريات الأحداث التي يتوقّعها المراقبون عادة في الظروف المماثلة، فمن المفترض أن تكون الأعمال الحربية الواسعة التي يشهدها لبنان مصدر قلق للمستثمرين، لا مصدر تفاؤل يدفعهم للإقبال على شراء سندات "اليوروبوندس" ودفع أسعارها للارتفاع.

وهذا التناقض في مجريات الأحداث الاقتصادية في لبنان، ينطبق أيضاً على وضع العملة اللبنانية التي ورغم الوضع المالي المتأزم في البلاد، تمكنت من استيعاب صدمة توسع الأعمال الحربية، وبلوغها مشارف العاصمة بيروت.

وبقي سعر صرف الليرة اللبنانية مستقراً عند حدود 90 ألف ليرة للدولار أميركي، وهو المستوى المُسجل منذ مارس 2023، وذلك بعد انهيارات متتالية أفقدت العملة اللبنانية أكثر من 95 بالمئة من قيمتها منذ نهاية 2019.

وتُبرز هذه التطورات المالية غير التقليدية، خصوصاً فيما يتعلق بسندات "اليوروبوندس" اللبنانية، وجود عوامل واستراتيجيات خفية تؤثر على السوق، وتساهم في تجاوزها للأزمات الراهنة.

ما هي سندات "اليوروبوندس" اللبنانية؟

"اليوروبوندس" هي سندات الدين السيادي بالعملة الأجنبيّة أصدرها لبنان، والعملة المعتمدة لهذه الإصدارات هي الدولار الأميركي.

يبلغ عدد إصدارات لبنان من سندات "اليوروبوندس" 27 إصداراً، وهذه السندات مملوكة من قبل المصارف المحلية ومصرف لبنان ومستثمرين أجانب.

وتصل قيمة إصدارات الدولة اللبنانية من سندات "اليوروبوندس" إلى نحو 31.1 مليار دولار، ومع احتساب الفوائد، يرتفع الدين المستحق على الدولة اللبنانية وفق السعر الإسمي للسندات إلى أكثر من 40 مليار دولار.

وفي 9 مارس 2020، أعلن لبنان تخلفه عن سداد الأقساط المستحقة من ديون سندات "اليوروبوندس"، وهذا ما دفع المصارف المحلية في لبنان إلى بيع حصصها في هذه السندات إلى مستثمرين أجانب بسعر منخفض، لترتفع بذلك حصة المستثمرين الأجانب في سندات "اليوروبوندس" اللبنانية إلى ما يوازي 22.3 مليار دولار من حيث قيمتهما الإسمية.

ومنذ توقف لبنان عن دفع الأقساط المستحقة، سجلت سندات "اليوروبوندس" اللبنانية انخفاضات متتالية في قيمتها، حتى وصلت إلى نحو 5 سنتات للدولار الواحد (أي 5 بالمئة فقط من قيمة السند الإسمي).

وخلال عام 2024، ساهمت الأنباء المسربة عن رغبة الحكومة اللبنانية بإعادة شراء جزء من سندات "اليوروبوندس" برفع أسعارها، لتتراوح بين 5.875 سنتات و6.5 سنتات للدولار.

وحتّى الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر 2024، أي اليوم مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، لم تكن أسعار سندات "اليوروبوندس" اللبنانية قد سجّلت أي تحرّك إيجابي أو سلبي غير مألوف، رغم توسع الأعمال الحربية حينها.

ولكن وعلى نحو غريب وبعد مقتل نصرالله بأيام، سجّلت أسعار سندات "اليوروبوندس" اللبنانية قفزة غامضة فاقت نسبتها 25 بالمئة، لتصل إلى مستويات ناهزت الـ8.75 سنتات للدولار حالياً، وهو ما طرح تساؤلات عديدة حول هوية الجهة التي أقبلت على شراء هذه السندات بشهيّة بمجرّد مقتل نصرالله، وحول ما إذا كانت الحرب قد تحوّلت إلى مصدر تفاؤل للمستثمرين في سندات "اليوروبوندس" اللبنانية؟

مضاربة لجني الأرباح

ويقول كبير الاقتصاديين في مجموعة "بنك بيبلوس"، الدكتور نسيب غبريل، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الارتفاع الذي يحكى عنه بأسعار سندات "اليوروبوندس" اللبنانية لا قيمة فعلية له، خصوصاً أن سعر هذه السندات حالياً لايزال يعد في القعر، وما حصل من ارتفاع لا علاقة له بعملية اغتيال نصرالله بل بالمضاربة وتحقيق أرباح سريعة.

ويكشف غبريل أن تدني سعر سندات "اليوروبوندس"، ليصل الى مستوى 0.6 سنت للدولار، أتى بعد إعلان الحكومة اللبنانية السابقة التعثر عن الدفع في عام 2020، حيث لم تبدأ الحكومة حينها أي مفاوضات مع الدائنين، وهو ما استمرت بالقيام به الحكومة الحالية التي ورغم الاتفاق الذي أعدته مع صندوق النقد الدولي لم تبدأ المفاوضات مع الدائنين، مشيراً إلى وجود إهمال كلي من قبل لبنان لقضية حاملي سندات "اليوروبوندس".

واعتبر غبريل أن كل ارتفاع يحصل في الوقت الحالي في أسعار سندات "اليوروبوندس" اللبنانية، مرده الى تحقيق أرباح آنية ومضاربة، ولا علاقة له بالإصلاحات أو النظرة المستقبلية للاقتصاد اللبناني، ولا بقتل نصرالله.

وشدد على أن الحكومة اللبنانية غائبة كلياً عن هذا الملف، في حين أن الصورة في لبنان ضبابية اليوم ولا أحد يعرف متى تنتهي الحرب ومتى يتم انتخاب رئيس جمهورية أو يتم تأليف حكومة جديدة، ولذلك فإن تطبيق برنامج إصلاحي يعيد ثقة المستثمرين بلبنان وينهض باقتصاده هو أمر بعيد المنال في الوقت الراهن.

سبب صمود الليرة اللبنانية

بحسب ما كشف كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس، الدكتور نسيب غبريل في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، بالرغم من ظروف الحرب التي يمر بها لبنان، يعود للعوامل المتعددة الآتية:

العامل الأول: قيام مصرف لبنان ومنذ عام 2023 بالتوقف عن تمويل عجز الموازنة وحاجات الدولة اللبنانية، وبالتالي اضطرت الحكومة إلى إيجاد مصادر أخرى لتحقيق الإيرادات، وقامت بخفض عجز الموازنة عبر تقليص النفقات العامة.العامل الثاني: قيام مصرف لبنان ومنذ عام 2023 بتخفيض حجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية الموجودة في السوق والتي كانت تستخدم للمضاربة على العملة، فكانت نتيجة هذا القرار سحب 22 تريليون ليرة من السوق، ما يعني تقليص حجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية بنسبة 30 بالمئة.العامل الثالث: من خلال الاتفاق مع الحكومة يقوم مصرف لبنان بمنح رواتب ومخصصات ومساعدات موظفي القطاع العام بالدولار الأميركي، حيث تقوم الحكومة بوضع الأموال في المصارف بالليرة اللبنانية، على أن تُدفع للموظفين بالدولار، وهذا ما يساهم بمنع ارتفاع الكتلة النقدية بالليرة ويخفف الطلب على الدولار.العامل الرابع: تمكن مصرف لبنان من رفع احتياطاته بالعملات الأجنبية بقيمة مليارين و100 مليون دولار منذ نهاية شهر يوليو 2023 وحتى نهاية شهر سبتمبر 2024، وذلك رغم جميع الظروف التي مرّ بها لبنان، خلال تلك الفترة والتي تشمل الحرب الإسرائيلية، الشغور الرئاسي وجود حكومة تصريف أعمال غير كاملة الصلاحيات.العامل الخامس: إصدار مصرف لبنان لتعاميم تسمح للمودعين في المصارف بسحب جزء صغير من أموالهم شهرياً بالدولار الأميركي.

ويرى غبريل أن جميع العوامل المذكورة ساهمت باستقرار الليرة اللبنانية عند مستوى 90 ألف للدولار، فمن خلال ضخ الدولارات وسحب الكتلة النقدية الكبيرة بالليرة اللبنانية من السوق، تمكن مصرف لبنان من الحفاظ على الاستقرار ومنع التلاعب والمضاربة.

وأشار إلى أن القرارات التي تم اتخاذها في المرحلة السابقة أدت إلى دولرة الاقتصاد اللبناني تدريجياً، حيث بات من الأسهل على اللبنانيين الآن من تجار وأفراد وشركات الدفع بالدولار الأميركي على الدفع بالليرة اللبنانية.

وشدد غبريل على أن استقرار العملة اللبنانية قد يطول، فحجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية المتوفرة في السوق حتى نهاية شهر سبتمبر 2024، يبلغ 53463 مليار ليرة أي ما يوزي 597 مليون دولار أميركي، مقابل احتياطي سائل بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان يبلغ 10 مليار و700 مليون دولار، ما يعني أن الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية توازي أقل من 6 بالمئة من احتياطي مصرف لبنان بالعملات الاجنبية، وبالتالي فإن مصرف لبنان قادر وبسهولة على تجفيف السوق من الليرة للحفاظ على استقرار العملة.

المصدر: snabusiness

تحذيرات المخاطر وإخلاء المسؤولية عن قرارات الاستثمار

أنت تفهم وتقّر بأن هناك درجة عالية من المخاطر التي ينطوي عليها التداول باستعمال هذه الاستراتيجيات. هناك احتمال التعرض للخسارة عند اتباع أي من استراتيجيات أو مناهج الاستثمار. يتم توفير المحتوى على الموقع من قبل المساهمين والمحللين لدينا بهدف نشر المعلومات فقط. أنت وحدك المسؤول عن تحديد ما إذا كانت أي من أصول التداول أو الأوراق المالية أو استراتيجية أو أي منتج آخر مناسب لك بناء على أهدافك الاستثمارية ووضعك المالي.

المفضلة

تباين أداء الأسهم الآسيوية والأسواق تترقب تحفيزاً إضافياً في الصين

Adam

رصيد

تراجعت الأسهم الصينية في التعاملات المبكرة، متخلفة عن أداء نظيراتها الآسيوية مع تزايد الحذر قبل مؤتمر صحفي رئيسي خلال عطلة الأسبوع قد يلقي المزيد من الضوء على التحفيز المالي في بكين.

وانخفض مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) بما يصل إلى 1.6%، متراجعاً عن مكاسب يوم الخميس. وفي أماكن أخرى من آسيا، ارتفعت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية، متجاوزة الخسائر في وول ستريت بعد التضخم الأساسي الأكثر ارتفاعاً من المتوقع، والذي زاد التركيز على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. فيما تراجعت الأسهم في أستراليا.

تتجه كل الأنظار إلى مؤتمر صحفي سيُعقد يوم السبت، حيث من المرجح أن يعلن وزير المالية الصيني عن المزيد من إجراءات الدعم لإنعاش الاقتصاد المتباطئ. ويتوقع المستثمرون والمحللون أن تضخ بكين ما يصل إلى تريليوني يوان (283 مليار دولار) في صورة تحفيز مالي جديد، حيث تسعى السلطات إلى تعزيز النمو واستعادة الثقة.

وقال دينغ شوانغ، كبير الاقتصاديين لمنطقة الصين الكبرى وشمال آسيا في بنك "ستاندرد تشارترد": "من المتوقع الآن أن تستشعر الوكالات الحكومية نبض السوق قبل نشر السياسات". وأضاف: "يجب عليهم تجنب السماح للتوقعات بالارتفاع والانهيار لتوجيه ضربة لمعنويات السوق".

وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد أن انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.2% وانخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.1% يوم الخميس. وتم إغلاق أسواق هونغ كونغ أبوابها يوم الجمعة لقضاء عطلة.

استقرت سندات الخزانة في بداية التداولات الآسيوية بعد أن انخفض العائد على السندات لأجل عامين بمقدار ست نقاط أساس، بينما انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة يوم الخميس.

أبرزت البيانات الأميركية الصادرة يوم الخميس التحديات التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي. وارتفع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما يشير إلى توقف التقدم في مكافحة ارتفاع الأسعار. كما أظهرت بيانات منفصلة أن طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.

هدف التضخم

قال ديفيد دونابيديان من "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth US): "قال الاحتياطي الفيدرالي إن آخر مرحلة نحو هدف التضخم الخاص بهم ستكون صعبة، وهذا ما نراه." وأضاف: "مع ذلك، لا زلنا نتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر، ومن المحتمل أن يتم تخفيض مماثل في اجتماع ديسمبر".

لم يتغير تسعير عقود المقايضة، والذي يشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، بشكل كبير. يقدر المتداولون أن هناك فرصة بنسبة تقارب 80% لخفض الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس عندما يجتمع في نوفمبر، وذلك مقارنة بتقديرات تصل 100% بخفض أسعار الفائدة وذلك قبل صدور بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

لم يتأثر صناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي، جون ويليامز، أوستين غولسبي، وتوماس باركين، بارتفاع مؤشر أسعار المستهلك عن المتوقع، مما يشير إلى أن المسؤولين يمكنهم الاستمرار في خفض الأسعار. وكان الاستثناء لدى رافائيل بوستيك من الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، الذي أشار في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" إلى أنه دعا في سبتمبر إلى تخفيض إضافي بمقدار ربع نقطة خلال الاجتماعين المتبقيين للاحتياطي الفيدرالي في 2024.

مطالبات البطالة

وقال كريس لاركين من "إي* تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي": "قراءة مؤشر أسعار المستهلك التي كانت أعلى من المتوقع قليلاً لا تعني أن موجة جديدة من التضخم قد انطلقت، ولكن حقيقة أنها تزامنت مع قفزة في مطالبات البطالة الأسبوعية قد تضيف إلى حالة عدم اليقين قصيرة الأجل في السوق".

وأضاف "لاركين": "هذه لم تكن أرقاماً جيدة، ولكن هذا لا يعني أنها قد غيرت التوقع العام لنمو اقتصادي قوي وتضخم معتدل".

في أسواق العملات، استقر الين الياباني حول 148 مقابل الدولار بعد أن سجل ارتفاعاً يوم الخميس، بينما ظل مؤشر الدولار ثابتاً. كما احتفظ الوون الكوري الجنوبي بمكاسبه مقابل الدولار بعد أن خفض البنك المركزي الكوري سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.25%، كما هو متوقع.

تراجعت أسعار النفط، مما قلص بعض مكاسبها من يوم الخميس التي ارتفعت خلاله العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.6% بينما كان المتداولون في انتظار رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.

كما يستعد المستثمرون لإعلانات أرباح الربع الثالث في الولايات المتحدة يوم الجمعة من بنوك "جيه بي مورغان"، و"وويلز فارغو"، وبنك أوف نيويورك ميلون".

المصدر: asharqbusiness

تحذيرات المخاطر وإخلاء المسؤولية عن قرارات الاستثمار

المفضلة

الولايات المتحدة تسمح لشركة كونوكو فيليبس باستعادة أصولها من فنزويلا

Cohen

اقتصادي

قال مصدر لم يكشف عن هويته لوكالة بلومبرج إن شركة كونوكو فيليبس حصلت على تراخيص أمريكية جديدة قد تساعد الشركة في استرداد ما يصل إلى 10 مليارات دولار مستحقة على فنزويلا. وينبع الدين من تأميم الحكومة الفنزويلية لأصول كونوكو فيليبس قبل أكثر من عقد من الزمان. وتسمح التراخيص للشركة بملاحقة مطالباتها ضد شركة بتروليوس دي فنزويلا إس إيه (PDVSA)، عملاق النفط المملوك للدولة، دون انتهاك العقوبات الأمريكية.

ورغم أن التراخيص لا تسمح لشركة كونوكو فيليبس باستئناف عملياتها في فنزويلا، فإنها تمكن الشركة من اتخاذ إجراءات قانونية في البلدان التي تحتفظ فيها شركة PDVSA بأصول مالية. ومن خلال تأمين هذه التراخيص، تستطيع شركة كونوكو فيليبس أن تتقدم إلى صدارة الصف بين الكيانات التي تسعى إلى استرداد الأموال من فنزويلا، الأمر الذي يضمن لها موقفاً قوياً بمجرد الإفراج عن الحسابات المجمدة لشركة PDVSA.

وفي الشهر الماضي، منحت محكمة في ترينيداد وتوباغو شركة كونوكو فيليبس 1.33 مليار دولار كجزء من هذا الجهد المستمر لاستعادة الأصول المفقودة. ووافق الحكم الصادر في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول على طلب كونوكو بمصادرة المدفوعات التي كانت ستتلقاها شركة النفط الوطنية الفنزويلية مقابل دورها في مشروع دراغون غاز البحري. وتظل كونوكو ملتزمة باستخدام كل القنوات القانونية لاسترداد المبلغ المستحق لها بالكامل، مؤكدة على واجبها تجاه المساهمين.

لقد شهدت فنزويلا، التي كانت في السابق من أكبر منتجي النفط في العالم، انخفاض إنتاجها بأكثر من 70% بسبب سنوات من نقص الاستثمار في القطاع، ويرجع ذلك جزئياً إلى السياسات الاشتراكية وجهود التأميم. وبالنسبة لشركة كونوكو فيليبس، فإن هذه التراخيص الأمريكية تمثل خطوة حاسمة في معالجة التداعيات المالية الناجمة عن تصرفات فنزويلا، على الرغم من أن عمليات الشركة في البلاد لا تزال متوقفة.

ومع استمرار تراجع صناعة النفط في فنزويلا، فإن أي أمل في التعافي يعتمد على تأمين الاستثمار الأجنبي والخبرة الفنية، والتي تم دفع الكثير منها بعيدا بسبب الإجراءات التي اتخذتها البلاد في الماضي.

المصدر: OILPRICE

للبقاء على اطلاع على كل الأحداث الاقتصادية اليومية، يرجى مراجعة التقويم الاقتصادي

تحذيرات المخاطر وإخلاء المسؤولية عن قرارات الاستثمار

المفضلة

توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: قد يمدد اليورو الارتداد بمجرد تأكيد منطقة 1.0950 بمثابة منطقة دعم

Adam

الفوركس

بعد تسجيل أضعف مستوياته منذ أوائل أغسطس/آب عند منطقة 1.0900 يوم الخميس، سجل زوج يورو/دولار EUR/USD ارتداداً وأغلق اليوم دون تغيير. يرتفع الزوج قليلاً ويتداول حول منطقة 1.0950 خلال الجلسة الأوروبية يوم الجمعة.

تسبب رد الفعل الأولي لبيانات التضخم لشهر سبتمبر/أيلول من الولايات المتحدة في دفع زوج يورو/دولار EUR/USD إلى الانخفاض خلال ساعات التداول الأمريكية المبكرة يوم الخميس. ومع ذلك، جعلت بيانات سوق العمل المخيبة للآمال من الصعب على الدولار الأمريكي USD الحفاظ على قوته، مما مهد الطريق للارتداد في الزوج.

أعلن مكتب إحصاءات العمل BLS الأمريكي يوم الخميس أن التضخم في الولايات المتحدة، وفقاً للتغير في مؤشر أسعار المستهلك CPI، انخفض إلى 2.4٪ على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول من 2.5٪ في أغسطس/آب. مؤشر أسعار المستهلك CPI الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، ارتفع بنسبة 3.3٪ على أساس سنوي، متجاوزاً قراءة أغسطس/آب وتوقعات السوق البالغة 3.2٪. أخيرًا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك CPI الأساسي الشهري بنسبة 0.3٪. على الجانب السلبي، ارتفعت مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية إلى 258 ألف في الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر/تشرين الأول من 225 ألف المسجلة في الأسبوع السابق.

في وقت لاحق من اليوم، سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية بيانات مؤشر أسعار المنتجين PPI. يتوقع المستثمرون ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين PPI الأساسي الشهري بنسبة 0.2% في سبتمبر/أيلول، بعد الزيادة التي بلغت 0.3% المسجلة في أغسطس/آب. في حال جاءت قراءة مؤشر أسعار المنتجين PPI الأساسي الشهري أعلى من توقعات السوق، فقد يصمد الدولار الأمريكي قبل نهاية الأسبوع ويحد من الارتفاع في زوج يورو/دولار EUR/USD.

التحليل الفني لزوج يورو/دولار EUR/USD

توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: قد يمدد اليورو الارتداد بمجرد تأكيد منطقة 1.0950 بمثابة منطقة دعم_1

ارتفع مؤشر القوة النسبية RSI على الرسم البياني لإطار 4 ساعات فوق مستويات 40 في وقت مبكر من يوم الجمعة، مما يُظهر فقدان الزخم الهبوطي. تظهر منطقة 1.0950 (المتوسط المتحرك البسيط 20 فترة، مستويات تصحيح فيبوناتشي 61.8% من الاتجاه الصاعد الأخير) بمثابة منطقة محورية لزوج يورو/دولار EUR/USD. بمجرد تأكيد هذه المنطقة بمثابة منطقة دعم، فإنه يمكن رؤية مستويات المقاومة التالية عند منطقة 1.1000 (مستويات تصحيح فيبوناتشي 50%) ومنطقة 1.1050 (مستويات تصحيح فيبوناتشي 38.2%).

إذا استمرت منطقة 1.0950 في الصمود بمثابة منطقة مقاومة، فقد يتم رؤية مستويات الدعم عند منطقة 1.0900 (حاجز رئيسي)، منطقة 1.0870 (مستويات تصحيح فيبوناتشي 78.6%) ومنطقة 1.0800 (حاجز رئيسي).

المصدر: fxstreet

تحذيرات المخاطر وإخلاء المسؤولية عن قرارات الاستثمار

المفضلة

نجاح كبير! معرض BrokersView في أبو ظبي يشهد إقبالاً غير مسبوق في يوم الافتتاح

FastBull Events

A Huge Success! BrokersView Expo Abu Dhabi Sees Unprecedented Crowds on Opening Day_1

انطلقت فعاليات معرض BrokersView Expo Abu Abu ظبي 2024 في الحادي عشر من أكتوبر بشكل مذهل في فندق كونراد أبوظبي! كان المكان مليئًا بالنشاط حيث اصطف التجار ونخب الصناعة في طوابير طويلة عند منطقة التسجيل، حريصين على تسجيل الوصول.

[يقوم الأشخاص بتسجيل الدخول في منطقة التسجيل]

A Huge Success! BrokersView Expo Abu Dhabi Sees Unprecedented Crowds on Opening Day_2

[يوقع ممثلو العارضين والتجار ويلتقطون الصور]

A Huge Success! BrokersView Expo Abu Dhabi Sees Unprecedented Crowds on Opening Day_3

A Huge Success! BrokersView Expo Abu Dhabi Sees Unprecedented Crowds on Opening Day_4

كانت قاعة المعرض مليئة بالمشاركين، مع ضجيج المناقشات الحيوية والتواصل الذي يملأ كل ركن من أركان المكان.

[صور رائعة لموقع المعرض]

A Huge Success! BrokersView Expo Abu Dhabi Sees Unprecedented Crowds on Opening Day_5

وتصفح الزوار العروض والخدمات المالية المتنوعة المعروضة في الأجنحة، كما شاركوا بأفكارهم وتجاربهم بشكل نشط، مما خلق جوًا نابضًا بالتفاعل.

خلال السحب الذي أقيم خلال الحدث، برز الفائزون المحظوظون وحصلوا على جوائز رائعة.

[الفائزين المحظوظين في اليانصيب]

A Huge Success! BrokersView Expo Abu Dhabi Sees Unprecedented Crowds on Opening Day_6

استقطب المعرض خبراء ماليين ووسطاء من مختلف أنحاء العالم، حيث اجتمعوا تحت سقف واحد لمناقشة أحدث الاتجاهات واستراتيجيات التداول، وإرساء الأساس للتعاون في المستقبل. ومع استمرار الحدث، من المقرر أن تتكشف المزيد من الأنشطة والمحاضرات المثيرة، مما يعد المشاركين بثروة من الأفكار والإلهام.

[مناقشة محاضرة مستديرة]

A Huge Success! BrokersView Expo Abu Dhabi Sees Unprecedented Crowds on Opening Day_7

علاوة على ذلك، ساهمت المرطبات اللذيذة المتوفرة في المكان في تعزيز الاستمتاع بالتواصل والمحادثات.

لا يعد هذا المعرض منصة لعرض المنتجات المالية فحسب، بل هو أيضًا لقاء كبير للعقول، يبشر بإمكانيات لا حصر لها لمستقبل الأسواق المالية.

انتهى اليوم الأول من معرض BrokersView Expo 2024 في أبو ظبي، ولكن هناك المزيد لنتطلع إليه غدًا!

تحذيرات المخاطر وإخلاء المسؤولية عن قرارات الاستثمار

المفضلة

كيف تفاعلت الأسواق مع بيانات التضخم الأمريكية؟

Adam

اقتصادي

لم تأت بيانات التضخم الأمريكية الخميس بمعلومات محددة يمكن للمستثمرين الاعتماد عليها في تحديد اتجاه واضح للأصول المتداولة في أسواق المال العالمية. ورغم أن التغير في قراءات أسعار المستهلك الأمريكي في سبتمبر لم يكن كبيراً عن القراءات الصادرة في الشهر السابق، جاءت البيانات محملة بقدر كبير من الارتباك الذي حملته إلى الأسواق التي غلبت عليها السلبية منذ مستهل التعاملات في وول ستريت.

ورغم تجاوز توقعات الأسواق، جاءت قراءات أسعار المستهلك الأمريكي في سبتمبر الماضي أدنى من القراءات المسجلة الشهر السابق، مما أدى إلى تراجع توقعات خفض الفائدة بقدرٍ كبيرٍ – 0.5% – وهو الأمر الذي لا يرجح أنه يفضله ثيران الدولار الأمريكي وأصوله.

من جهة أخرى، كان تجاوز تلك البيانات التوقعات من العوامل التي أدت إلى سيطرة السلبية على الأسواق أدت في ختام تعاملات الخميس إلى هبوط الأسهم الأمريكية.

التضخم والتوظيف

سجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعًا بـ0.2% على أساس شهري في سبتمبر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت نفس ابرقم، وهو ما جاء أعلى بقليل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.1%.

كما ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ2.4%في سبتمبر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 2.5%، وهو أيضًا ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بـ2.3% فقط.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، سجلت القراءة الشهرية للمؤشر ارتفاعًا بـ0.3%، مما يشير إلى عدم حدوث أي تغيير مقارنة بالقراءة السابقة، لكنها جاءت أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.2%.

وسجلت القراءة السنوية التي تستثني مكونات الأسعار الأكثر تذبذبُا ارتفاعًا ب3.3% في سبتمبر الماضي، مما يشير إلى قراءة أعلى من سابقتها المسجلة في أغسطس الماضي عند 3.2%. وكانت التوقعات قد أشارت إلى أن القراءة قد لا تشهد أي تغيير.

كما سجلت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة قفزة إلى 258000 مطالبة في الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر الجاري، مما يشير إلى أعلى المستويات منذ الخامس من أغسطس 2023.

الدولار وأسهم وول ستريت

ختم الدولار الأمريكي تعاملات الخميس بهبوط متأثرًا بقراءات التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما جاء نتيجة إلقاء البينات الضوء على ارتفاع في قراءات مؤشرات أسعار المستهلك.

ورغم تجاوز توقعات الأسواق، جاءت قراءات أسعار المستهلك الأمريكي في سبتمبر أدنى من القراءات المسجلة الشهر السابق، مما أثر سلبًا على الدولار الأمريكي الذي بدأ يتناول عن مكاسب حققها في الأيام القليلة الماضية.

وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 102.84 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 102.93 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.10 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 102.73 نقطة.

تتراجع الأسهم الأمريكية منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الخميس بعد ظهور بيانات التضخم التي ألقت الضوء على ارتفاع فاق توقعات الأسواق في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.

وهبط داو جونز الصناعي إلى 24401 نقطة بعد خسارة بحوالي 0.3% مع هبوط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5783 نقطة بعد أن تنازل عن تسع نقاط أو 0.2%. كما هبط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 18271 نقطة بعد أن فقد حوالي 24 نقطة أو 0.2%.

وعند وضع بيانات التضخم والتوظيف جنبا إلى جنب في الصورة الأكبر، نرجح أنها أدت إلى تصاعد توقعات بخفض كبير للفائدة قد يصل إلى مستوى الخفض الذي أقره الفيدرالي الشهر الماضي بواقع 0.5%حتى يحكم البنك المركزي سيطرته على الاسعار ونمو والوظائف و الأجور.

في نفس الوقت، قد تكون هذه البيانات من الاشارات إلى أن الإقتصاد الأمريكي ربما يبتعد عن سيناريو الهبوط المرن، وهو ما يحمل الكثير من السلبية للأسهم في وول ستريت.

والهبوط المرن هو نجاح الفيدرالي في خفض التضخم دون أن يعرض الإقتصاد الأمريكي الركود.

يواصل الذهب الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس بعد ظهور بيانات التضخم الأمريكية التي ألقت الضوء على ارتفاع فاق توقعات الأسواق إلى حدٍ ما في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، وهو ما أضاف المزيد من السلبية للأسواق وألحق أضرارًا بشهية المخاطرة.

المصدر: noortrends

للبقاء على اطلاع على كل الأحداث الاقتصادية اليومية، يرجى مراجعة التقويم الاقتصادي

تحذيرات المخاطر وإخلاء المسؤولية عن قرارات الاستثمار

المفضلة

توقعات زوج الدولار النيوزلندى مقابل الامريكى NZD/USD: بعد خفض سعر الفائدة النيوزيلندية

Adam

الفوركس

واصل سعر صرف زوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD زخمه الهبوطي وذلك بعد أن خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وهبط إلى ما دون مستوى الدعم المهم عند 0.6100، وهو مستوى أقل بكثير من أعلى مستوى له منذ بداية العام عند 0.6377. وكان قد واصل مؤشر داو جونز القياسي لنيوزيلندا أيضًا الارتفاع، حيث ارتفع بنسبة 1.50% حيث رحب المستثمرون بخفض سعر الفائدة الضخم.

بنك الاحتياطي النيوزيلندي يخفض أسعار الفائدة

حسب تداولات سوق العملات الفوركس… فقد أنخفض سعر صرف زوج الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD بعد أن قرر بنك الاحتياطي النيوزيلندي خفض أسعار الفائدة من 5.25% إلى 4.75%. وحدث هذا الخفض بعد أن أظهرت بيانات التضخم الأخيرة أن الأسعار انخفضت إلى 3.3% في الربع الأخير. حيث أنخفض بشكل حاد بعد أن بلغ ذروته عند 7.3٪ في عام 2023 وانتقل داخل نطاق هدف البنك بين نطاق 1٪ و 3٪.

كما خفض البنك أسعار الفائدة في سعيه إلى تعزيز الاقتصاد الذي يعتقد أنه ضعيف للغاية، والذي عزاه إلى أسعار الفائدة المرتفعة بشكل كبير. وكانت قد أثرت أسعار الفائدة المرتفعة على استثمارات الأعمال والإنفاق الاستهلاكي، مما أدى إلى ضعف أرقام التوظيف. وتُظهر أحدث الأرقام الاقتصادية أن معدل البطالة في البلاد ارتفع من 4.4٪ في يوليو إلى 4.6٪ في أغسطس. وقد ارتفع تدريجيًا بعد أن بلغ القاع عند 3.3٪ العام الماضي. كما استمرت إنتاجية العمل في التحرك نحو الانخفاض في الأشهر القليلة الماضية. وأضاف بيان سياسة البنك: “اتفقت اللجنة على أنه من المناسب خفض سعر الفائدة الرسمي بمقدار 50 نقطة أساس لتحقيق والحفاظ على تضخم منخفض ومستقر، مع السعي إلى تجنب عدم الاستقرار غير الضروري في الناتج والتوظيف وأسعار الفائدة وسعر الصرف”.

وأصبحت نيوزيلندا أحدث بنك مركزي يخفض أسعار الفائدة. وفي الولايات المتحدة الامريكية، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 0.50%، وفي أوروبا، قدم البنك المركزي الأوروبي تخفيضين متتاليين بنسبة 0.25%. وقد حدث نفس الاتجاه في بنوك مركزية أخرى مثل بنك إنجلترا، والبنك المركزي السويدي، وبنك الاحتياطي في جنوب أفريقيا. ويعني خفض نيوزيلندا أنها تحركت في وقت أبكر من بنك الاحتياطي الأسترالي المجاور. وأظهرت المحاضر الصادرة يوم الثلاثاء أن المسؤولين لم يكونوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة. وعليه يتوقع المحللون الآن أن يقدم البنك المركزي النيوزيلندي المزيد من تخفيضات الأسعار في الاجتماعات القليلة المقبلة.

محاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى

تراجع سعر صرف الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD أيضًا مع انتظار المتداولين لمحاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي القادمة وأحدث بيانات التضخم الأمريكية. وسوف يوفر المحاضر، مزيدًا من المعلومات حول الاجتماع الأخير عندما قررت اللجنة خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.50%.

وعادةً ما تكون هذه المحاضر أكثر تفصيلاً من البيان المكون من صفحة واحدة والذي يصدر بعد قرار سعر الفائدة. وفي ذلك الاجتماع، حكم البنك بأن سوق العمل كان مصدر القلق الأكبر وقرر إجراء خفض كبير. وكان قد أرتفع معدل البطالة من أدنى مستوى له في العام الماضي عند 3.5% إلى 4.3% بينما قدم مكتب إحصاءات العمل (BLS) عدة مراجعات هبوطية لأرقام الرواتب غير الزراعية. وفي حين أن هذه المحاضر ستكون مهمة، فإن زوج دولار نيوزلندى مقابل دولار أمريكى NZD/USD سيتفاعل بشكل أكبر مع التصريحات الصادرة عن العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى مثل أوستن جولبسي وجيمس ويليامز وتوم باركين. وستكون هذه التصريحات مهمة لأن هؤلاء المسؤولين سيتفاعلون مع بيانات الوظائف الأمريكية الأسبوع الماضي.

حسب نتائج المفكرة الاقتصادية… فقد أظهرت الأرقام أن سوق العمل كانت قوية حيث انخفض معدل البطالة إلى 4.1% الشهر الماضي.

بيانات التضخم الأمريكية القادمة

وستكون الأخبار المهمة التالية لزوج الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD هي بيانات التضخم الأمريكية اليوم الخميس. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تظهر البيانات أن مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي انخفض من 2.5% في أغسطس إلى 2.3% في سبتمبر. وستؤكد هذه الأرقام أن مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي يتحرك نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2.0%. ومع ذلك، فإن القضية الرئيسية هي أن التضخم في الخدمات، وخاصة الإسكان، ظل عند مستوى مرتفع. ومن المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد المنتجات الغذائية والطاقة المتقلبة، من 3.3% إلى 3.2%.

والقلق الرئيسي الآخر يتعلق بقطاع الطاقة، حيث ارتفعت أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي بسبب التوترات في الشرق الأوسط. حيث ارتفع سعر خام برنت إلى 80 دولارًا بينما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 77 دولارًا، مما دفع أسعار البنزين إلى الارتفاع.

التحليل الفني لزوج الدولار النيوزلندى/ دولار أمريكى:

فعل زوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD ما توقعناه في وقت سابق من هذا الأسبوع. فقد تراجع من أعلى مستوى له في الشهر الماضي عند 0.6377 إلى أقل من 0.6100. وعلى طول الطريق، انخفض زوج العملات إلى ما دون مستوى الدعم المهم عند 0.6299، وهو أعلى مستوى له في 29 أغسطس، و0.6221، وهو أعلى مستوى له في 12 يونيو. كما قلب الدعم عند 0.6100، وهو أدنى مستوى له في 11 سبتمبر إلى مستوى مقاومة. كما تحرك زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي إلى ما دون المتوسطات المتحركة الأسية لـ 50 و100 يوم. وبالتالي، فإن مسار أقل مقاومة للزوج هو هبوطيًا، مع وجود النقطة التالية التي يجب مراقبتها عند 0.6000.