تعتزم الشركة الأم لـ FXCM-Tradu إجراء تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين وسط تحول استراتيجي

تستعد الشركة المشغلة لمنصة FXCM وعلامتها التجارية الأحدث متعددة الأصول Tradu لتقليص أكثر من 100 وظيفة في مختلف قطاعات أعمالها ومواقعها. وإذا نُفذت هذه العملية بهذا الحجم، فستُمثل واحدة من أكبر عمليات التسريح التي شهدتها المجموعة في السنوات الأخيرة.

أشارت مصادر مطلعة إلى أن إعادة الهيكلة قد تؤثر على عدة أقسام. وألمح أحد المصادر إلى أن مستقبل علامة ترادو التجارية نفسها قد يخضع لمراجعة داخلية. وقد أُطلقت ترادو كعرض محدّث للأصول المتعددة ضمن المجموعة، وذلك بعد سنوات من الاضطرابات التنظيمية وتغييرات الملكية في شركة FXCM، التي تأسست عام ١٩٩٩، والتي كانت تُعدّ من أبرز الأسماء في مجال تداول العملات الأجنبية والعقود مقابل الفروقات للأفراد.

عزا الرئيس التنفيذي بريندان كالان هذا القرار إلى التقدم الذي أحرزته الشركة في أدوات الذكاء الاصطناعي القائمة على الوكلاء. وقال: "مع دخولنا عام 2026، حددت FXCM وTradu أولوياتنا الاستراتيجية وكيفية تقديم أفضل خدمة لعملائنا في العام الجديد. وتؤثر قرارات تحديد الأولويات هذه على تشكيل فريقنا. ومثل العديد من الشركات، حققنا إنجازات كبيرة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي القائمة على الوكلاء، مما مكننا من تبسيط عمليات الشركة وتحسين تجربة عملائنا". كما أعرب عن تقديره للموظفين الحاليين والمغادرين.

تُظهر النتائج المالية الأخيرة للمجموعة صورةً متباينة. تُشير الإفصاحات العامة إلى انخفاض أحجام تداول عملاء فرع FXCM في المملكة المتحدة بنسبة 19% على أساس سنوي لتصل إلى 243 مليار دولار، بينما انخفض إجمالي أرصدة العملاء النقدية بنسبة تقارب 30%. ومع ذلك، فقد تضاعفت الإيرادات بأكثر من الضعف، على الرغم من أن الشركة لا تزال تُسجل خسارة صافية تُقارب مليوني دولار. كما أظهرت تقارير سابقة تُغطي أداء المجموعة بالكامل - مثل تقارير الربع الثالث من عام 2021 - خسائر أيضًا، مما يُشير إلى استمرار الضغط على الربحية.

في ظل هذه الظروف، أصبح ضبط التكاليف محوراً أساسياً. فقد تراجعت أنشطة التداول في القطاع منذ ذروتها التي شهدتها خلال الجائحة، بينما تستمر تكاليف التنظيم والتكنولوجيا واكتساب العملاء في الارتفاع. وقد سعى المنافسون إلى اتخاذ تدابير مماثلة لرفع الكفاءة، إلا أن حجم التخفيضات المخطط لها من قبل FXCM/Tradu يشير إلى إعادة هيكلة أعمق، ربما تكون مرتبطة بموقع العلامة التجارية الجديدة على المدى الطويل.

بالتوازي مع ذلك، أضافت ترادو العديد من الميزات الجديدة لمستخدميها في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. من بينها إمكانية قيام المتداولين في المملكة المتحدة بوضع أوامر المراهنة على فروق الأسعار مباشرةً من رسوم بيانية TradingView. كما عقدت المنصة شراكة مع شركة الخدمات المصرفية المفتوحة Salt Edge لتحسين المصادقة، وتقليل تأخيرات الدفع، والمساعدة في الحد من مخاطر الاحتيال. وتشمل تحديثات المنتج الأخيرة أيضًا خيارات المراهنة على فروق الأسعار ذات الرافعة المالية المعفاة من الضرائب للمستثمرين في المملكة المتحدة الذين لا يملكون أصولًا أساسية.