
ألقى مكتب التحقيقات المركزي في تايلاند القبض على ستة أعضاء في شبكة احتيال إلكتروني انتحلوا صفة مستشارين استثماريين، وخدعوا الضحايا في تداول الذهب عبر تطبيق وهمي يُسمى "بينات تايلاند". وصادرت السلطات مبالغ نقدية، وأساور ذهبية، وهواتف محمولة، وأدلة أخرى خلال مداهمات منسقة.
بدأت القضية عندما أبلغ أحد الضحايا عن تعرضه للخداع من قبل امرأة استخدمت اسم "أومنيشا" المستعار على تطبيق لاين للمراسلة. استخدمت صورًا لامرأة جذابة لبناء الثقة، وادّعت أنها مستشارة مهنية، وأقنعت الضحية بتجربة صفقات ذهب قصيرة الأجل، واعدةً إياها بتحقيق أرباح في غضون 10-20 دقيقة.
طلبت من الضحية تنزيل تطبيقي "بينات تايلاند" و"المعرف التايلاندي" عبر روابط قدمتها، مؤكدةً أن المحللين سيوجهون عمليات التداول. اقتنعت الضحية بذلك، فحوّلت 11,645,000 بات عبر عدة معاملات. بعد ذلك بوقت قصير، اختفى تطبيق التداول من هاتف الضحية، ولم يعد بالإمكان الوصول إلى "أومنيتشا".
اكتشف المحققون من مركز مكافحة الاحتيال الإلكتروني (ACSC) ثلاث قنوات رئيسية تستخدم لتحويل الأموال:
حصلت الشرطة التايلاندية على مذكرات توقيف بحق سبعة مشتبه بهم، واعتقلت ستة منهم في عدة مقاطعات. اعترف بعضهم، بينما نفى آخرون تورطهم. وحُجزت الأصول لإجراء مزيد من التحقيقات.
أكدت السلطات أن المحتالين غالبًا ما يستخدمون صورًا جذابة ورسائل دردشة ودية لجذب الضحايا إلى مخططات استثمارية احتيالية عبر الإنترنت. يُحث الجمهور على عدم الثقة بمستشاري الاستثمار المجهولين والتحقق دائمًا قبل تحويل الأموال.
تُبرز هذه العملية الأخيرة نمطًا متكررًا: يمزج المحتالون عبر الإنترنت أساليب الحب مع منصات التداول الوهمية لاستغلال الثقة وسرقة الأموال. وكما ذُكر في نوفمبر/تشرين الثاني، كادت منصة "موروبرو" الوهمية أن توقع بمذيع أخبار تايلاندي سابق في الفخ باستخدام أساليب استثمار عاطفية مماثلة.