وزير صيني يدعو لإدارة حالة "الضبابية" التجارية في محادثات مع السفير الأمريكي

قال كريستوف فوكيه الرئيس التنفيذي لشركة (إيه.إس.إم.إل) إن شركة تصنيع الرقائق الهولندية لم تتأثر بالتوتر بين هولندا والصين بشأن استحواذ الحكومة الهولندية على شركة (نيكسبيريا) للرقائق.

وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الهولندي "لن يؤثر ذلك على أعمالنا على المدى القصير"، وعبر عن اعتقاده بأن أسوأ مراحل الأزمة انقضت.

وأدى الخلاف بين أنشطة نيكسبيريا في أوروبا ومصنعها في الصين، والذي اندلع بسبب استحواذ هولندا على الشركة بسبب مخاوف تتعلق بنقل التكنولوجيا، إلى تعطل إمدادات رقائقها، والتي تعتبر أساسية لسوق السيارات العالمية.

وقال فوكيه "الأمر الأساسي في هذا الملف هو أن تتحاور قبل أن تُصعد، وربما هذه المرة حدث العكس".

ومن المتوقع أن يسافر وفد هولندي إلى الصين الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المحادثات.

قال وزير التجارة الصيني وانغ ون‭‭ ‬‬تاو إن الصين تأمل أن تتخذ هولندا إجراءات في أقرب وقت ممكن لحل النزاع المتعلق بشركة نيكسبيريا لصناعة الرقائق الإلكترونية.

ونقلت الوزارة في بيان اليوم عنه قوله خلال اجتماع مع نظيره الإسباني في بكين "ستواصل الصين الحفاظ على التواصل مع الجانب الهولندي بطريقة عقلانية ومهنية ومسؤولة".

وأضاف وانغ في البيان أن الصين "تأمل في أن يترجم الجانب الهولندي تعليقاته الشفوية على نحو مسؤول إلى أفعال ملموسة".

وسيطرت الحكومة الهولندية على نيكسبيريا المملوكة لشركة وينجتك الصينية في 30 سبتمبر أيلول، مشيرة إلى أن وينجتك تعتزم نقل إنتاج الشركة في أوروبا إلى الصين وهو ما سيشكل بدوره تهديدا للأمن الاقتصادي الأوروبي.

وردت الصين على ذلك بوقف صادرات رقائق الشركة الجاهزة، والتي يًعبأ معظمها في الصين.

قال ماروش  شفتشوفيتش مفوض التجارة والأمن الاقتصادي والعلاقات بين المؤسسات والشفافية في الاتحاد الأوروبي اليوم السبت إنه يرحب بقرار الصين منح إعفاءات لأي مُصدر من متطلبات ترخيص رقائق نيكسبيريا المخصصة لأغراض الاستخدام المدني.

وأضاف أن التواصل الدبلوماسي الوثيق مع السلطات الصينية والهولندية لا يزال مستمرا.

قال وزير الاقتصاد الهولندي فينسنت كاريمانز اليوم الأحد إنه يتوقع عقد اجتماع خلال الأيام المقبلة مع مسؤول في الحكومة الصينية لبحث سبل حل الأزمة المتعلقة بالسيطرة على شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية نيكسبيريا

وأوضح كاريمانز في مقابلة مع برنامج (بويتنهوف) التلفزيوني الهولندي أن الحكومة الهولندية سيطرت في 30 سبتمبر أيلول على شركة نيكسبيريا التابعة لشركة وينجتيك الصينية ومورد رئيسي للرقائق الأساسية المستخدمة في صناعة السيارات. ودفع هذا الإجراء الحكومة الصينية إلى حظر تصدير المنتجات النهائية للشركة، مما هدد سلاسل توريد السيارات العالمية.

استحوذت الحكومة الهولندية على شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية (نيكسبيريا) المملوكة لجهات صينية، مما يزيد من حدة التوتر مع بكين في غمار صراع عالمي حول الملكية الفكرية في مجال التكنولوجيا، لا سيما في قطاع أشباه الموصلات.

وقالت الحكومة الهولندية أمس الأحد إنها تدخلت في نيكسبيريا التي يقع مقرها في نايميخين، وتصنع رقائق السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية. وأشارت إلى مخاوف إزاء احتمال نقل التكنولوجيا إلى (وينجتك)، الشركة الصينية المالكة لنيكسبيريا.

واستندت لاهاي إلى سلطات لم تُستخدم من قبل بموجب قانون هولندي يُعرف باسم "قانون إتاحة السلع". وأدى القرار إلى انخفاض أسهم (وينجتك) بنسبة 10 بالمئة في تعاملات شنغهاي اليوم الاثنين.

ولن تستحوذ الحكومة الهولندية على ملكية نيكسبيريا، لكنها ستتمتع الآن بسلطة إلغاء أو منع قرارات الإدارة التي تعتبرها ضارة. وسيستمر الإنتاج المنتظم للشركة.

ووصفت وينجتك تدخل الحكومة الهولندية في نيكسبيريا، التي كانت في السابق جزءا من مجموعة (فيليبس) الهولندية للإلكترونيات، بأنه "تدخل مفرط مدفوع بتحيز جيوسياسي".

وتقول وينجتك أيضا إن المديرين التنفيذيين غير الصينيين في نيكسبيريا حاولوا تغيير هيكل ملكية الشركة بالقوة من خلال إجراءات قانونية، واصفة ما حدث بأنه "محاولة مستترة للاستحواذ على السلطة" في الشركة.