
ظنّ رجل أعمال من كلكتا، الهند، خطأً أنه انضمّ إلى شبكةٍ حصريةٍ لإدارة الثروات. لكنّه وقع في فخّ استثماريٍّ من خلال تلاعبٍ تدريجيٍّ من المحتالين، وخسر في النهاية 18 مليون روبية.
تلقى الضحية، البالغ من العمر 57 عامًا، رابطًا مشتركًا عبر واتساب يدعوه للانضمام إلى مجموعة استثمارية تنتحل صفة شركة إدارة ثروات مرموقة. ونشر أعضاء المجموعة بشكل متكرر تحليلات سوقية وصورًا لتداولات تبدو احترافية.
ادعت امرأة تُعرّف عن نفسها باسم "أنانيا فارما" أنها مساعدة استثمارية، تُرشد المستثمرين في كل خطوة لضمان إتمام المعاملات وتحقيق أقصى عوائد. وتحت إشرافها، فتح الضحية حسابًا عبر موقع إلكتروني مشترك داخل المجموعة.
بين 29 سبتمبر و3 نوفمبر، استثمر الضحية مبلغًا إجماليًا قدره 18 مليون روبية هندية. وفي غضون ذلك، تلقى ما يبدو أنها شهادة استثمار يُزعم أنها صادرة عن هيئة الأوراق المالية والبورصات الهندية (SEBI).
مع ذلك، توقفت عملية الاستثمار المزعومة فجأةً عند مرحلة السحب. زعمت المنصة أن "تقييم الاستثمار" للضحية قد انخفض، وطالبت بغرامة قدرها 2.5 مليون روبية لاستعادة التقييم، وإلا فلن يُسمح بأي عمليات سحب. وبما أن المنصة لم تذكر أي نظام تقييم، فقد شكك الضحية في الدفع، لكن الوسيط أصر على أنه معيار في هذا المجال، وأن الرسوم غير قابلة للتفاوض.
رفض الضحية الدفع، وقال إنه سيبلغ هيئة الأوراق المالية والبورصات الهندية (SEBI) بالأمر. بعد ذلك بوقت قصير، أوقفت المنصة والمساعد "فارما" جميع الاتصالات، وأعلن موقع الاستثمار تجميد حسابه.
أدرك الضحية أنه تعرض للاحتيال، فأبلغ الشرطة على الفور. وكشفت التحقيقات أن المحتالين استخدموا أساليب متعددة لإخفاء هوياتهم. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت "أنانيا فارما" مشغلة حقيقية أم أنها مجرد هوية مزيفة.
تعجّ منصات التواصل الاجتماعي اليوم بـ"مجموعات استثمارية" عديدة. معظم هذه المجموعات ليست منتديات حقيقية لمناقشة الاستثمار، بل هي فخاخٌ نصبها المحتالون. يعتقد الكثير من الضحايا خطأً أنهم عثروا على فرصة للثراء، غافلين عن أن هذه هي بداية الاحتيال.
لتجنب الوقوع في عمليات الاحتيال الاستثمارية، تنصح BrokersView المستخدمين بالتحقق من الوضع التنظيمي للوسطاء الماليين والبقاء يقظين ضد المنصات غير المرخصة وغير المنظمة.